لَيْلُ جَدِىِ

حِيِنْ أمَاَرِسْ غِوَاَيَةْ الْحُرْفِ عَلَىَ صَفْحَةِ فِنْجَاَنَىِ..

تَنْبُتْ مِئَاَتٌ مِنْ الْحَكَاَيَاَ الْتّىِ تُرُوَىَ مُخْتَبِئَةً تَحْتْ سِتَاَرِ الْلّيّلْ ..

كَــ عَاَدَتِىِ فِىِ أَيَاَمْ الْدِرَاَسَهْ .. أَعْكُفُ عَلَىَ الْكِتَاَبْ حَتَىَ يَنْتَصِفُ الْقَمَرْ 

بِــ جَاَنِبِىِ آَلَةُ تَسْجِيِلْ تَبُثُ مِنْ بَيْنِ حَشْرَجَةِ أَحْبَاَلَهَاَ الْصَوُتِيَهْ الْمَبْتُوُرَهْ صَوُتً مَلاَئِكِيَاً لِــ 

مُقْرِءْ الْمَلِكْـ ..وَلَكَمْ حَاَدَثْتُ نَفْسِىِ كَثِيِرَاً بــ أَحَقِيَةِ هَذَاَ الْرَجُلُ لِــ الْمُلْكْـ

وَلَكِنْ الله قَدْ وَهَبَهُ ماَ يَمْتَلِكُـ بِهِ قُلُوُبَ الْنَاَسِ وَآسْمَاَعِهِمْ..

.. 

مِلِلْتُ الْكِتَاَبَ وَأَزِيِزْ هَذهِ الآلَهْ التِىِ كَاَنْ يجِبْ أَنْ يَكُوُنْ مَكَاَنُهَاَ عِنْدَ بَاَئِعْ  الْــ[الْرُبَابِكْيَاَ]

لَمْ يَكُنْ هُنَاَكَـ مَهْرَبٌ سِوَىَ الْذِهَاَبْ لِــ صُنْعِ قَدَحَاَنْ مِنْ الْقَهْوُهْ ..أَصْنَعُهُمَاَ  وَ أُطِلُ عَلَىَ جَدّىِ وَمِنْ ثَمَ سَــ أَعُوُدُ لِــ الْدِرَاَسَهِ فَوُرَاً 

هَذَاَ مَاَ كُنْتُ أُمْلِيِهِ عَلَىَ دَاَخِلِىِ مُتَمَنِيِهْ عَدَمْ تَحَقُقِهِ ..

أَخِيِرَاً أَنْتَهَيِتْ أَرْتَدِىِ شَاَلَاً عَلَىَ رَأَسِىِ وَأَخْرُجَ إِلِىَ دُكَاَنْ جَدِىِ

وَمَاَ إِنْ يَرَاَنِىِ حَتِىِ يُشَيِعَ تَقْطِيِبَةَ حَاَجِبَيْهِ بِــ إِبْتِسَاَمَةِ عَطُوُفِ..

أُلْقِىِ الْتَحِيَهْ ..

أَضَعُ الْفِنْجَاَنْ جَاَنِبَاً .. 

أَقُوُلْ / جَدِىِ إِنْ أَرَدْتَ شَيِئَاً فَقَطْ نَاَدِنِىِ..

يَرُدُ مُسْرِعَاً/

إِلَىَ أَيْنَ أَنْتِ ذَاَهِبَهْ ياَ إِبْنَتِىِ..هَيَاَ تَعَاَلِىِ إِلَىَ جِوَاَرِ جَدِكْـ 

وَإِرْتَشِفِىِ فِنْجَاَنَكِـ هُنَاَ 

أُخِبِرْهُ /يَجِبُ عَلَىّ أَنْ أَدْرُسْ..

يَقُوُلْ /اِجْلِسِىِ قَلِيِلاَ ثُمَ إِذْهَبِىِ فــ الْدِرَاَسَةُ لاَ تَنْتَهِىِ ..

وَأَنَاَ كَــ مَنْ يَنْتَظِرُ الْكِلِمَهْ.. أُسْرِعْ إِلَىَ جَاَنِبِهْ أَجْلِسُ صَاَمِتَةً أَسْمَعُهُ وَهُوَ 

يُدَنْدِنُ بِــ مَقْطُوُعَاَتِ كُلْثُوُمِيَهْ..

كَاَنَ يَمْتَلِكُـ حُنْجُرَةً مَلَكِيِهْ..لاَتَمَلْ وَأَنْتَ تَسْمَعُهُ 

يُنْهِىِ كُلً مِنَاَ فِنْجَاَنَهُ فِىِ صَمْتِ يَقْطَعُهُ صَوُتْ الْرِيِحِ فِىِ الْخَارِجْ..

ثَمَ أَتَذَكَرُ كُتُبِىِ فَــ أَجُرُنِىِ إِلَيْهَاَ..

وَلاَ أَنْسَىَ قَبْلْ أَنْ أَذْهَبْ أَنْ أَطْبَعَ قُبْلَةً عَلَىَ جَبِيِنْ جَدِىِ 

لِــ جَدِىِ مَعِىِ نِصْفُ ذَاَكِرَةِ مُمْتِلِةَ بِــ ذِكْرَيَاَتِ / دَنْدَنَاَتْ/ وَعَبَق فِنْجَاَنْ قَهْوَةِ بِــ مَطْلعْ الْفَجِر

لَاَ أَمْلِكُـ إِلَاَ أَنْ أُفْرِغَ بَعْضاً مِنْهَاَ عَلّهَاَ تُقَلِلُ مِنْ حِدَةَ إِشْتِيَاَقِىِ لِـــ قُرْبِهْ

_______

فَرِيِدَهْ