أسعد الله أوقاتك بكل الخير يا صديقى ،،
من المؤكد أنك لم تتوقع منى زيارة [ ورقية] كهذه ، لكن الى متى سأقمع تناقضاتى بك و
منك وإليك ؟!!
كان لابد أن تعلم أن هذه الزيارة حتمية حتى ترضى أحد طرفيها دون الطرف الاخر ،
فى الواقع انا جئت دون سابق إذن منك ولا من نفسى حتى ، فجأة وجدتنى أمام موعد مسبق / مطبق مع الصفحة البيضاء ،
بعدما جافانى النوم . وقض الارق مضجعى ،
وأنا فى واقع الامر وحقيقتة لم أرتب بداية تليق وهذا الحوار المباغت ، ولك أن تعلم أنه كان علىَ أن اسرق نفسى لبضع ساعات من كومة أحاسيسى المتضاربة والموغلة فى أعماقى،
لِــ أخط لك فى سطور _ لا أعلم كم سيبلغ عددها _ رسائلى اليومية لك،
نعم ،
لقد قررت يا صديقى وعلى حين غفلة منى ومن اللحظه أن أكتب لك يومياً
وكيف لا أفعل وانا امرأةٌ امتلئت بك حد اللهفه والجنون ،
كيف لا أفعل وانا متطرفة فى كل أحاسيسى معك .. كما مدينة زرقاء
لم تركع يوماً لِــ غربة او هجر ،
كيف لا أفعل وقد كان حرفى الاول فى حضرتك ، وســ يكون الاخير على أعتابك؟!!
هل أُطمئنك و أقول أنى لم آتى لِــ أُلقى على مسامعك جمل العتاب وعبارات اللوم
القاسية ؟!
هل أقول أنى بدأت فعلياً _ على ما أعتقد _ مراحل نسيانك فلم يعد للوم والعتاب [ مطّرح] ؟!!
ها أنا ذا أُمسك القلم ثانيةً من أجلك ،
ها انا ذا أُلوث بياض الصفحات فى محاولة منى للوصول إلى ذاكرة لا تحويك،
ها أنا ذا على موعد قديم مع الذاكرة والالم ،
هل أخبرك أنى أتمنى أن ينفد منسوب الاحرف والكلمات لِــ أتوقف عن الكتابة ؟
أو _ بالاحرى _ أتوقف عن سلك الطرق المؤدية إليك ، هكذا يكون المعنى دقيقاً أكثر يا صديقى أليس كذلك ؟ !
تُرى هل تكون سُررتُ بهذه الزيارة الغير متوقعة منى أم أنها عكرت صفو ضميرك ؟
تساؤلات شتى تدور حول رأسى تجعل منه نواة مركزية لذاكرة قديمة قد عاف عليها الزمن وهرمت ،
اليوم لا أكتب إليك بالقرب من نافذتنا القديمة
التى اعتدنا إحتساء قهوتنا الصباحية أمامها ،
بل أنا الان أجلس متربعة على سرير الذكرى الذى جمعنى بك ذات يوم وذكرى ،
اليوم أكتب اليك على مقربة من بحر قد غرقت فيه كل الامانى التى لوّنَها معاً ذات يوم ،
وعبثاً دفعنا بها نحو رياح الذبول تاركين إياها تصفع وجهه الواقع المرير ،
اليوم يا صديقى وجدت نفسى ممزقة على عده محطات قديمة قد غادرها قطار الفرح دونما عودة ،
اليوم قد بلغت خيبتى بك عمر الثلاثين دمعة ومع ذلك ما زلت أذكرك
ومازلت هنا من أجلك انت ولا شئ آخر!!!
إنتهت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق