السبت، 12 مايو 2012

رسائل من قلب اعياه الغياب ،




أسعد الله أوقاتك بكل الخير يا صديقى ،،

من المؤكد أنك لم تتوقع منى زيارة [ ورقية] كهذه ، لكن الى متى سأقمع تناقضاتى بك و

منك وإليك ؟!!

كان لابد أن تعلم أن هذه الزيارة حتمية حتى ترضى أحد طرفيها دون الطرف الاخر ،

فى الواقع انا جئت دون سابق إذن منك ولا من نفسى حتى ، فجأة وجدتنى أمام موعد مسبق / مطبق مع الصفحة البيضاء ،

بعدما جافانى النوم . وقض الارق مضجعى ،

وأنا فى واقع الامر وحقيقتة لم أرتب بداية تليق وهذا الحوار المباغت ، ولك أن تعلم أنه كان علىَ أن اسرق نفسى لبضع ساعات من كومة أحاسيسى المتضاربة والموغلة فى أعماقى،

لِــ أخط لك فى سطور _ لا أعلم كم سيبلغ عددها _ رسائلى اليومية لك،

نعم ،

لقد قررت يا صديقى وعلى حين غفلة منى ومن اللحظه أن أكتب لك يومياً

وكيف لا أفعل وانا امرأةٌ امتلئت بك حد اللهفه والجنون ،

كيف لا أفعل وانا متطرفة فى كل أحاسيسى معك .. كما مدينة زرقاء

لم تركع يوماً لِــ غربة او هجر ،

كيف لا أفعل وقد كان حرفى الاول فى حضرتك ، وســ يكون الاخير على أعتابك؟!!

هل أُطمئنك و أقول أنى لم آتى لِــ أُلقى على مسامعك جمل العتاب وعبارات اللوم

القاسية ؟!

هل أقول أنى بدأت فعلياً _ على ما أعتقد _ مراحل نسيانك فلم يعد للوم والعتاب [ مطّرح] ؟!!

ها أنا ذا أُمسك القلم ثانيةً من أجلك ،

ها انا ذا أُلوث بياض الصفحات فى محاولة منى للوصول إلى ذاكرة لا تحويك،

ها أنا ذا على موعد قديم مع الذاكرة والالم ،

هل أخبرك أنى أتمنى أن ينفد منسوب الاحرف والكلمات لِــ أتوقف عن الكتابة ؟

أو _ بالاحرى _ أتوقف عن سلك الطرق المؤدية إليك ، هكذا يكون المعنى دقيقاً أكثر يا صديقى أليس كذلك ؟ !

تُرى هل تكون سُررتُ بهذه الزيارة الغير متوقعة منى أم أنها عكرت صفو ضميرك ؟

تساؤلات شتى تدور حول رأسى تجعل منه نواة مركزية لذاكرة قديمة قد عاف عليها الزمن وهرمت ،

اليوم لا أكتب إليك بالقرب من نافذتنا القديمة

التى اعتدنا إحتساء قهوتنا الصباحية أمامها ،

بل أنا الان أجلس متربعة على سرير الذكرى الذى جمعنى بك ذات يوم وذكرى ،

اليوم أكتب اليك على مقربة من بحر قد غرقت فيه كل الامانى التى لوّنَها معاً ذات يوم ،

وعبثاً دفعنا بها نحو رياح الذبول تاركين إياها تصفع وجهه الواقع المرير ،

اليوم يا صديقى وجدت نفسى ممزقة على عده محطات قديمة قد غادرها قطار الفرح دونما عودة ،

اليوم قد بلغت خيبتى بك عمر الثلاثين دمعة ومع ذلك ما زلت أذكرك

ومازلت هنا من أجلك انت ولا شئ آخر!!!

إنتهت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق