بيّنما أبدو مُسترخيةُ فى المقعد الخلفى لِـــ السيارة
أتأمل الطريق بِــ عين تائهه ، شاردة
وهو غارق بيّن عتمة المكان والزمان ، وذاكرة تتلوى وهى تُقبّلُ الماضى فى شراهة
أذكرُ ، ذات صيف حار فى منتصف حزيران موقف مشابة كّــ هذا الذى اعيشه الان
عندما كنتُ أسكن فى مدينة ريفيه فى اطراف البحيرة ،
كانت غارقة فى ظلامها ، وكنتُ غارقةً فى أحلام الطفولة المبكرة ،
ولو أننى كنتُ أعلم وقتها بِــ أنى سَــ أعيش الموقف ذاته لِـــ ربما
كنتُ إتخذت حيّطتى من الاشياء ،
وبعد إنقضاء عمر من العمر وبعد رحيل المسافات والغوص فى المتاهات سقطت خيبة إفترشتْ الدرب والامل والفرح والسطر وباب القصدة ،
وسقطتُ أنا كَــ دمعة على أعتاب الحياة ،
إنتهت
________
فريدة عمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق