الأحد، 17 يونيو 2012

أظنها إنتهت



فى الصباحِ أُحدثُ نفسى عن إمكانية الاشياءْ غير الممكنةْ ، 
وهلْ لو كانتْ فى الامكان كانتْ سَــ تصبحُ بِــذات الجمال الذى يتصور فى أذهاننا ؟ 

سؤال عقيم، لاِنه لا إجابةْ تحويه ، 

دعنى أُخبرك يا أيُها القابع خلف قضبان قفصى الصدرى ، 
أننى أختنقُ بكْ صباحَ مساءْ ، وأفقدُ ذاكرتى القريبة والبعيدة بكَ أيضاً ، 
ومن المخجل والمسئ لِـــ القلب أنكَ لا تعلم ، أو ربما تعلمْ وتتجاهل ، 
لا يهم فَـــ النتيجة واحده فى كلتى الحالتين ، 

دعنى أيضاً أُخبركَ أننى فى رحلة ربما تبدو لك قصيرة _ لكنها بالنسبةِ إلىّ تشبهُ دهراً قد مرْ
أننى حاولت دون نسيان منى أن أرحل منكَ إلىّ ، وفى محاولة جنونية مزقتُ رسائلنا القديمة 
فى لحظهْ عجز ، كىّ أُعيدُ تجميعها ولصقها فى المساءِ وقرائتها بِــ دموع من جمر ، 

أشتهى أن أُمزق الزمان والمسافات ، وشطر القصيد 
وأُقاسمك جزء القُبلةْ المتبقى ، وأتوسدكْ 
وأعلمُ أنى مُجردُ طيف وأنك مُجردُ إحتمال ، 

صَدّقْ ، أننى أتمنى ذات صباح شتوى كَــ الذى عرفتك فيه
أن أُشفى منك ومن ذاكرتى المعطوبة بِـــ تفاصيلك ، 
وأن أرنو تجاه الاحلامِ دون خوف ، دون حقد على أحدْ ، دون إنكار لِـــ ذاتى 
دون صباحِ مُؤلم ، دون إحتياج لِــ غريب وحديث لا ينتهى ، 
دون قهوة ، دون أنتْ ،

أنا أعلمُ علم اليقين أنكَ لا تقراُ لى ، و لِــ ذلك أنا أكتبَ دوماً بشراهةْ ، 
ولا أُحاول أن أرمى الكلمات تحتَ قدمكَ كىّ لا تتعثر بهاْ 
فَــــ تُدمىِ ضميركَ دون قلبكَ ـ
وتدمىِ كُلىِ دون لاشئ ، 


أظنها إنتهت ومازلت مُتبقيةْ 


_____________
فريدة عمر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق