فى الصباحِ أُحدثُ نفسى عن إمكانية الاشياءْ غير الممكنةْ ،
وهلْ لو كانتْ فى الامكان كانتْ سَــ تصبحُ بِــذات الجمال الذى يتصور فى أذهاننا ؟
سؤال عقيم، لاِنه لا إجابةْ تحويه ،
دعنى أُخبرك يا أيُها القابع خلف قضبان قفصى الصدرى ،
أننى أختنقُ بكْ صباحَ مساءْ ، وأفقدُ ذاكرتى القريبة والبعيدة بكَ أيضاً ،
ومن المخجل والمسئ لِـــ القلب أنكَ لا تعلم ، أو ربما تعلمْ وتتجاهل ،
لا يهم فَـــ النتيجة واحده فى كلتى الحالتين ،
دعنى أيضاً أُخبركَ أننى فى رحلة ربما تبدو لك قصيرة _ لكنها بالنسبةِ إلىّ تشبهُ دهراً قد مرْ
أننى حاولت دون نسيان منى أن أرحل منكَ إلىّ ، وفى محاولة جنونية مزقتُ رسائلنا القديمة
فى لحظهْ عجز ، كىّ أُعيدُ تجميعها ولصقها فى المساءِ وقرائتها بِــ دموع من جمر ،
أشتهى أن أُمزق الزمان والمسافات ، وشطر القصيد
وأُقاسمك جزء القُبلةْ المتبقى ، وأتوسدكْ
وأعلمُ أنى مُجردُ طيف وأنك مُجردُ إحتمال ،
صَدّقْ ، أننى أتمنى ذات صباح شتوى كَــ الذى عرفتك فيه
أن أُشفى منك ومن ذاكرتى المعطوبة بِـــ تفاصيلك ،
وأن أرنو تجاه الاحلامِ دون خوف ، دون حقد على أحدْ ، دون إنكار لِـــ ذاتى
دون صباحِ مُؤلم ، دون إحتياج لِــ غريب وحديث لا ينتهى ،
دون قهوة ، دون أنتْ ،
أنا أعلمُ علم اليقين أنكَ لا تقراُ لى ، و لِــ ذلك أنا أكتبَ دوماً بشراهةْ ،
ولا أُحاول أن أرمى الكلمات تحتَ قدمكَ كىّ لا تتعثر بهاْ
فَــــ تُدمىِ ضميركَ دون قلبكَ ـ
وتدمىِ كُلىِ دون لاشئ ،
أظنها إنتهت ومازلت مُتبقيةْ
_____________
فريدة عمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق