الثلاثاء، 31 يوليو 2012

أصبحُت المسافاتُ بيننا شئٌ من جحيمِ ،
وإغتربُ الزمنُ عنْ كلينا ،
حتى طيورْ قفصى الصدرىّ
حلقتْ مُبتعدةْ عن كحلْ ضلعى الاسودْ ،
وانتَ تسيرُ مبتعداً نحوْ اللاشعورْ ،

فضلاً ، هلا رددتْ علىّ قلبى؟؟!!

فريدةْ عُمر
وَ لِــ أننى حاولتُ إطالةْ الحديثِ إليكَ وجدتنى أتساقطُ
حرفاً وبيتاً وقصيدةْ ،
إلى أنْ أنتهيتُ أخيراً على قافيتكْ المليئةْ بِــ الاعذارْ الواهيةْ ،

فَريدةْ عُمر ،
كلْ صباحْ لايتلوكَ بينْ مُروجْ الشمسْ ،
لهو صَباحْ عقيمٌ ، منفردْ بِــ الوَحْشةِ والامنياتْ المطروحةْ عشقاً

فريدةْ عُمرْ
لكنْ الزمنْ إستوقفنىِ لِــ برهةْ ،
ووضعَ يدهُ على ظَهرْ قلبىْ لِـــ يتفننْ فى خلقْ
عزفْ لمْ يرتكبهُ أحدٌ سواىْ ،

فريدةْ عُمر

السبت، 28 يوليو 2012

أنْ تكونَ منسياً يعنى أن تعيشْ فى غياهبْ
التاريخْ لِــ قرونِ ضوئيةْ ،
ثمْ يباغتَ الوقتُ بِــ موت يقينْ

فريدةْ عمر
حركاتُ يديك ، ملامحُ وجهكْ ،
ونبرتَ الهادئةْ صخباً ،
حتى عطر رجولتكْ ، ورائحةُ عرقك ،
نظرتُكَ المنسدلةْ على جدائل شغفى ، 
وإرتباكُ زهور الجلنار على شفتيكْ ،
كلْ تلكْ التفاصيلْ ، 
بعضُ ليلتنا العبثيةْ !! 

فريدةْ عُمر
تلكْ المدينةْ الغائبةْ ، 

وكأنها تتحدثْ إلى عتمتها وهى غارقة فى ضجيج زواراً لم يكونوا يوماً من أهلها ، 
لافتات غارقةْ فى بذاخةْ الاسماءْ ، 
وأنا اسير على ارصفتها العاريةْ من كل معانى الدفء والقرب ، 
فكرتُ فى نفسى وقلتْ ما ذنبُ هذه المدينةْ وذلكْ الزحامْ ، 
أليس من حقها ان تجتمع وأهلها خلوةْ وعلى حين غفلةْ من الزوار الغير منقطعين ، 
يصلون الليل بِــ النهار فى شوارعها ، 
وأكادُ أُجزمُ أن حديثاً ما قائماً فى زاويةْ من زوايا هذه المدينةْ الزرقاءْ ، 
تلعنُ هؤلاءْ البشر الذين قد جعلوها مزاراَ سياحياً لا بذنبْ سوا انها قابعةُ على بحر عميقْ هائجٌ وكأنهُ يبدى إعتراضهُ على أن 
تكونْ هذه المدينةْ قد إحتلتْ بِــ سببهْ ،

إنتهتْ بى ساقاى هذه المرةْ إلى شاطئْ البحرْ ، وعلى الصخور جلستُ ولم يكن السيرُ قد أنهكنى بعدْ ،
ولكنى وددت لو إنخرطتُ وهذه الصخور وكنا كتلةْ واحدةْ ، 
أنا أيضاً أتيتُك يا أيها المدينةٌ زائرةْ غير مُجبرة على المجئ ،
فقطْ أنا عاشقةٌ لِــ اللون الازرقْ ، ولبحر عميقْ لا يأبههُ لِــ أى عهد تقطعهُ معهْ 
فَــ ربما يذهبُ بكْ فى اللحظةْ التى تكون فيها غارقاً فى حبهِ  ،  
كُنتُ على علم فى  نفسى بِــ انى والبحر متشابهانْ فى العمقْ ربما ، او فى عدم البوح 
او فى الهدوْء الثائر ضجيجاً صامتاً ، 

لمْ أكن أحتاجْ مُبرراً لِــ نفسى بأنى وان مكثتُ أمامه إلى اخر الدنيا لن أمل ، 
ولِــ هذا السبب قُمتُ من مكانى على مهل وودعتهُ بِـــ نظرهْ هادئةْ طويلةْ واعدهْ إياهْ بِــ اللقاءْ القريبْ ،

فَريدةْ عُمر

إلى ذلكَ الذى ينهضُ _ فَــ تنهضُ معهُ لــغتهُ الساخرةْ ،
يَحيكُ منها قصائدَ خضراءْ ويلقيها على خريفِ قلبى فَــ تتساقطُ الخيباتُ منهُ مُتهالكةْ ،
أقول: إرفع عنكَ قُبعتُكَ الكالحةْ وتفاصيلْ الحكايا ،
فـــ ربما ذاتَ صباحِ ،
تسقُطُ عن وجهكَ كُهولتهْ !!


فريدةْ عُمر 

الأحد، 15 يوليو 2012

بحر


كُنا على شاطئْ البحر نَتمشى سوياً وكانتْ المياةْ تُبللْ قدمينا بينما أصابعنا يدينا فى مُحاولةْ لِـــ للتشابكْ ،
سَألنى بِــ رزانتةْ المعهودةْ / إلى أى حدْ تُحبيننىْ ؟ ،
لحظتها كانْ البحرْ هائجاً يُلاطمْ موجهْ بعضهْ ،
نظرتُ بعيداً بعيداً  إلى حيثُ لايمكنه الوصول ، ورددتْ بِــ حجمْ هذا البحر الكبيرْ ،
علمْ وقتها بِــ حيلتىْ ، وهذه الجملة المعتادة التى كنا نرددها فى الصغرْ وقتما كانتْ أُمى تسألنا السؤال ذاتهْ لِــ تعرف من منا يُحبها أكثر ،

همسْ ضاحكاً إجابتك جداً إستراتيجيةْ ،
قُلتْ وكأنى نجحتُ فى الهروب أخيراً : أنا لا أعرف الاستراتيجيةْ فى الحبْ ،
وأكمل السير مُعترفاً بِــ أنه لنْ يفهمنى يوماً ،

اللقطةْ |بِــ عدستى 11/7/2012
فريدةْ عُمر

الجمعة، 13 يوليو 2012

قصيدة سوداء



قصيدتى السوداءْ تعتنقْ مذهب الانعزاليةْ ،
تَكتسى بِــ الاسمرْ وتتعرى من معانى الحروفِ  كُلها ،
تٌقايضُ الزمنْ بِــ لحظةِ حضور من طيفكْ الموشومْ على حوائطْ القلبْ ،
وتعدُنى بِـــ الاكتمالْ حينْ تجدُ شطر بيتها الماثلْ فيك ،

فريدةْ عُمرْ

بحر

 
بحر ، وطاولةْ شعريةْ ،
هواءٌ عليل يذهبُ بِــ طرفْ فُستانى ، وكوبُ شاى أحمر
كتابى النصف مفتوح بـــ إصبعاى ،
أرقبُ لحظةْ الانتشاءْ الاتيه مع الموجِ الازرقْ وأُلصقُ ظهرى بـــ ظهر الكرسى
أِشتم انفاسك القادمة مع نسمات البحر ، وأُركزُ فى هدوئى أكثر ،
محاولةْ أن اُقنعُ نفسى بِـــ عدم الارتباك عندما تلوحُ لى فِكرة حُضوركْ 
 
فريدةْ عُمر 

الأربعاء، 4 يوليو 2012

تساؤل !!

 
 
أتساؤل ،
هلْ من الممكن أنْ تشرق من مكان غير عينىّ ، ؟!!
وهل لِـــ صباحُكَ معنىً دُونى ، ؟!!
هل هُناك سيّدةٌ أُخرى رسمتْ حدود وطنها بينَ خطوط يدكْ ؟!! ،

من المؤكدْ أنكَ نسيتَ أنْ تسهرنى لِـــ منتصف العشقِ كى تحتسى قهوتكَ قُرب نافذةِ الصباح ،
هل سَـــ تنعتنى بِــ الغبيةِ والحمقاءِ لو سألتكَ هل لازلت سيّدةْ أوراقكَ ، ؟ تكتبنى كما المطر وتغسلُ روحك بىِ كل مساءْ ؟!!
 
فريدةْ

أنت!!


انتَ العمر الابيضْ الذى لنْ تُدنسهْ ظُلمهْ الايام مهما إشتدتْ ،
وأنتَ الصباحُ بِــألوانهُ القُزحيةْ ، 
أنتَ قهوتى السوداءْ الصباحيةْ
أنتَ إندهاشهُ الامسِ الذى لمْ ينطفئ نورهْ بعدْ ،
أنتَ الرغبةُ الكامنةٌ فى قلبىِ بِـــ أنْ اُكونَ يوماً ،
أنتَ ذِكرىْ لا تلبثْ أنْ تخبوْ حتى تشتعل و تُشعل الذاكرةْ معها ،
أنتَ حُبٌ لم يُكملْ اللحظةْ ،
وعمر لمْ يناهزْ العمرْ ،
أنتْ الحرف والحرقْ ومفرداتْ الكلمةْ ،
وأنتَ أنا حينْ أنظرُ خِلسةً فى ماضِينا فَـــ أرى أصابعنا لازالت مُتشابكةْ ،
أنتَ حلمٌ كنتُ أتمنى أنْ أُكملهْ دوماً ،
أنتْ كلْ الوجعْ الجميل الذى عشتهُ ذات سهرْ ،
وأنتَ كُلْ محاولات النسيانْ التى تبوءُ بِــ الفشلِ دوماً ،
أنتَ الشئْ الذى لم يكتمل ولنْ يكتمل فى حياتىْ ماحييتْ ،
وأنتْ ذكرى كانونْ الباقيةْ على قيّد النبضْ ،

فريدةْ عُمرْ

الثلاثاء، 3 يوليو 2012

تركتُ الليل يُطفؤُ ضَوءهُ الغامقُ فى مِطفأهِ سجائِركْ ،
وبقيتُ اليومَ كُلَهُ أَنفثُ الفرحَ المسروق بِــ غيابكْ
مابيّنَ شَهيقِ وزفيرْ ،

فريدة عُمر