الأربعاء، 22 فبراير 2012

مِنْ الْسَذَاجهْ أنْ نَتعامىَ عَنْ خُطىَ الْرحيلْ ، إذْ أنها 
تَقِفُ أمامَناَ / تتَموضغُ فىِ قَوافلْ الْمُضىْ 

وَ لِــ أننا دَوماً ما نُحاولُ تَسْخيرْ كُلْ تَفاَصيلْ 
لِــ تبّقىَ طَوعَ إِرداَتناْ 

نَسْعى جَاهدينْ لِـــ دضفنْ تِلكْـ الْغَصهْ بِــ حُلوقنا، وَتَشيّيعْ جَنَازتها بِــ إبْتسامهْ 
مخنوقه على الشفاه
مُؤذنين بِــ داخلنا 
أنْ قدحان وقتْ الْفرحْ 

________
فريدة عمر

نِصْفُ قَلبِ ، وذِكرىَ


ضَاَقتْ بى سُبُل الْفرحْ كُلِها 
وَباتَ الْقلبُ خاَوياً إلا مِنْ حَنينْ 

أعلمُ أنه لمْ يبقى لىِ مِنْ رَحيلكْـ إلا صُورتانْ / ذِكرىَ / وَرسالةً كانونيةً ليْستْ بِــ الْقديمهْ 
حَتى أننى اَقْرئُها كُلْ مساءْ 

لاَ بأسْ ..

طَوَيتُ ذِكرياتىِ الاَنيقهْ مَعكْـ 
قُمتُ مِن مَكانىِ لِــ أتخِذَ مكاناً قُربْ الْمدفأهْ 
وَفى عَيّناىَّ كاْنتْ تَنعكِسُ جَنازاتٌ منْ لهَبْ 
لاَ أدرى أهِىّ إنِعكاساتٌ لِــ حَطبْ الْمِدفأهْ الْمُشتعل أمامىِ ، أمْ أنها حَشدٌ مِنْ دُموعِ قَرَرتْ 
أنْ تُقيمْ حَفل شِواْ على جُثةِ حُلُم عابرْ ؟

بِــ هُدوءْ نَفضْتُ عنْ كاهِلىّ قَلْبىْ غَبارْ السنينْ المْاضيهْ 
وَبِــ ذاتْ الْهُدوءْ حَاَدثْتُ نفْسى / 
لِمَ رَسمتُ لِــ ها هَذا الْعُمرْ ، وَلماَ وَضَعتنىِ وَذاتىِ مَوُضعْ الْــ [ضَحيهْ] 

وَهَلْ حقاً كُنتْ أنانيهْ حِينما آثَرتُ حبىِ لَهُ على رِحيلهْ ؟
مَعْ إيمانىِ بِــ مبدأ الْغيابْ إلا أننى لم أجدْ لِــ رَحيلهْ الْمُباغتْ عُذْراً 

وَمِنْ الْحمْقْ / أنْ حِصنْ حُبهِ مازال فى الْقلبِ شَاهقاً 


الاَفْكارُ حَيّارىَ ، وَرأسى يُؤْلمُنى 
أسْمع ْصَوُتْ إرْتِطام بَقاياَ أفْكارٌ بَائِتهْ دَاخلْ تَجْويفي الْعَقْلىّ 
وَلا يَسعُنى إيقافُ حركه سَيّرها ، أوْ تَنْظِيم الْمُرورْ

وِبِــ الْنَظرْ إلى ساعهْ شَجنْ علىَ حائِطْ الْذِكرىَ ،عَلمتُ أنها مُتوقِفهْ 
وَفىْ الوْاقع / لاَ أُلقىِ لَوُماً عليهاْ 

فَــ ما الْذى يَسْتَحثُها على الْمُضىِ 
إذْ أننا وَنَحنُ / الْبشرْ
لا نَمْلكُـ مَبدأ التخلىْ عن الْشئْ أوْ الْتجلى عنهُ 

وَمِنْ وسطْ زِحامْ أفْكارىْ الْتى مَلأتْ رأسى لِــ فُوهتهْ 
قَرَرتُ أنْ أدْعُونىِ لِــ إحْتساءْ الْقهوةْ 

أراكَـ مُتعجباً أيها الْمارُ على بُعد سَطْرْ !!
وَما الْداعى لِــ الْغرابهِ هُنا ؟
أليّسَ مِنْ حقناَ الْتَفَردْ وَذَواِتناْ 
الْمُهمْ ، 
وَأنا أُقايضُ نَفْسىِ بشــ العُدولْ عن فِكرةْ الزجْ بِــ الْذِكرياتْ إلى 
الْمنفىَ 

إذْ أننى لا أجدُ أنها قدْ أذنبتْ بِــ شئ 
فَــ نحنُ منْ طَهَوُناها وعلى نارِ هادِئهْ 

هلْ جاءُ إسعادهاَ إيانا ولوْ بَعْضَ عُمرِ / يكونُ نفياً ؟

أممممم 
وَأىُ عُمرِ هَذا الْذىِ أملُكْـ ؟ 

_________
فَريدةْ عُمرْ

الثلاثاء، 21 فبراير 2012

الْثالِثة وَ الْنصفْ



لاَحَظَتْ إْنْهِماكىِ فى كِتاَبَةْ الْبحْثْ الْذى أمامىِ 
كُنا قَدْ بَدَأنا الْسهرةْ معاً .. 
هِىّ إستَندت إلى كُرْسى [هَزازْ] وَشَرعتْ فى قِراَءْةْ رِوايةْ 
لِــ الْكاتبْ الْمِصرىّ / بَهاءْ طَاَهِرْ 
تُسَمّى [ وَاَحَةْ الْغروب] ، وَ كُنتْ قَدْ أنهيتُها أنا مَرَةْ مِنْ قبل 

بَيْنما أِسْتندتْ أنا إلى بَحْثى ، أضعُ خُطوطاً حَمْراءْ هُنا 
وَ أُخرى عَرِيضهْ هُناكْ 
كَاَنْ الْوقتُ قَدْ تَجاوزْ الْثاَلِثَهْ صَبراً 

وَ لاَحَظْتْ هى تَمَلمُلى مِنْ هذه الاَوراق الْجافه المُتناثرة هنا وَهُناك
أمامى على الْطاوله 

وَ كَــ عَادَتها فىِ الْتَصرفِ بِـــ أناقهِ وَرِقَةِ دَائِميّنْ 
قَامَتْ مِنْ مَكانِها وَ وَقفتْ قُبالهْ مَكْتبى

ثُمْ سَألتْ بِــ عُذُوبةِ مَعْهُوُدة/ أَتَرْغبينْ فى إحتساء فِنجان مِنْ الْقهوةْ ؟ 
إبْتَسَمْتُ وَ كَأن إبْتسامتىِ تُخبرها أنْ قَدْ قَرأتِ أفكارى ، 
فَــ ما أحْوَجنى إلى فِنْجانْ سَاَخِنْ أرْتَشِفهُ على مَهلْ 

أَوُمأتْ لَها أنْ / نَعَمْ 
ذَهَبتْ هى لِــ إعْداد الْقهوةْ ، بَيْنما إستغرقتُ أنا فى تَفكيرِ عَمِيقْ 
تَذَكَرتْ كَمْ مَضى لِىِ مِنْ الْعُمرْ بِــ صُحبتها 
تَفْهَمُنى / تُقّوُّمنى / تَعْتنى بِــ أدَقْ تَفاَصيلى 

حَتى أنها تَقْرأ مَلاَمِحْ وَجهى بِــ كُلْ ما تَحْمِلهُ مِنْ فرحِ أو حُزنْ 
بِــ الْتَأكيدْ هىَّ إنْتَبهتْ إلى شُرُودى الانْ وَقِلهْ تَرْكيزى . 
وَأنا لَنْ أسْتَطِيعْ أنْ أدْفِنْ رَأسى بَيّنْ أكْتافِها 
و أُفْضى لها عَ ـمَاَ يُؤَرقُنى 

تَنَبْهْتُ مِنْ شُرُوُدى على صَوُتها/ تَفَضَلىِ 
و إِبْتِسامةِ تَغْمُرْ مُحَيّاها 
إِبْتَسَمْتُ بِدَوُرِىِ شَاَكِرةْ
و أنا أسألُ نَفْسى / كَيْفَ لَها أنْ تَحتفِظ بِـــ إشْراَقَتها هَكذا 
هِىّ تَكْبُرنى بِــ عاَمانْ 
و حِيِنما أنْظُرُ لِــ نَفْسِىِ أقُولْ / يُفْتَرَضُ بِىِ أنْ أكُوُنْ جَدَتُكِـ يَاَ كَاَمِيِليا .. 

لَجَأتْ إلىَ مَكَاَنِها على الْكُرسى ذَاَتُه .. وإِرْتَمَتْ بَيْن أحضانْ رِوايتُها 
بَدَأتْ تَقْرأ ، وَبَدأتُ أُعُيْدْ تَرْتِيبْ ذَاكرتى مَعْ كُلْ سَطْرِ تَخُطُهُ بِــ نَظَرها 

إِرْتَشَفْتُ قَهْوَتىِ / وَبَدأتْ مع أولْ رشفةِ بُزوُغْ شَمْسِ الْشِتاءْ الْمُظلم 
فى زَوايا قَلْبى الْصَغير 
وَلاَحَتْ فى عَيْنى لَمْعَةُ فَرَحِ لِــ تَذَكُركْـ 
تَذَكَرْتُكْـ وَ أنتَ تَقولُ لى كَمْ أنتِ مُحتاله يا صَغيرتَى 
ضَحَكْتُ فىِ سِرىِ لِــ مُداَعبتِكْـ 

الْغريبُ هُنا أنى كُلما أتَذّكرُكَـ / أُحبكُـ أكثرْ 
وَ كُلما أتَذَكرُ الْنهايه أُسارعُ بِــ تَمْزيقْ نفسى قَبلْ أن تُمزِقُنى عِباراتُ رَحيلكْـ 

الْكَلِماتُ أصْبحتْ مُبْتذلهْ فى الْغيابْ 
وَ خُطُوَاَتَكْـ طَرقتْ كُلْ سُبلْ الحبْ ، وَنَفتنى مِنْ كُلْ الْدروبْ 
وَ كأنى دَربُ غير صَالحِ سوى لِـــ الْهُجرانْ كَــ ما الاَماكِنْ الْخاويه 

أتَعَثُرْ بِكَـ وَ أقومْ ، وأتعثرُ وَ أقومْ.. 
تَعْبتْ أنا مِنْ مُشاطرةْ الْصمتْ جمرْ النارْ وَحدى 

مُوُقنهُ أنْىِ كُنتْ قاَبْ قَوَسَيّنْ أو أقربْ مِنْ قَلْبكْـ 
وَلكنْ أُنظْرْ لِما آلْ إليهْ الامر 

نَوَاَفِذ مُشرعةْ / قُلوبٌ مُتهدمه حُباً 
وَأرواحٌ تَضُجْ بِــ الْحنين 

إِنْتبهتُ مِنْ غفْلتى الألفْ على صَوتَها وَهى تَسأل شَيئاً ما 
لَمْ أنتبه ، فقلت / هيه 
قالتْ / كَرَرتُ سُؤالى لِــ الْمَرةْ العاشِرةْ يا فريدةْ ، ما بكِـ ؟ 

وَكَيّفَ لكِـ أنْ تَعْرفى ما بىِ يا كَاَميليا .. 
قُمْتُ مِنْ مَكانىِ لِــ أفسحْ لِـــ الْذكرياتْ مَجالاً  لِـــ الْتَربع على عَرْشِ لَيّلىِ
ذَهْبتُ إلى سَريرى وَدَفَنْتُ نَفْسىِ بَيْنَ الاَغطيه 
وَخَبئتُ وَجِهى بِــكِلْتا يَدىَّ وَ كأنى أُخبئُ حَقِيقتىِ 

شَعَرْتُ بِــ يَدَيّها تَتَحَسسُ شَعرىْ ، قَالتْ فى هُدوءِ يِليقُ بِــ إمرأةِ كَــ هىَّ / 
لَيْلَةْ سَعَيِدةْ ، وَتُصْبِحينْ 
ثُمْ مالبْثتْ أنْ قأمتْ وَ أطْفَأتْ الْضوءْ ، و أْشْعلتْ مَعه قَلْبىِ 
وَبِتُ أنا على جَمْرِ إْنتظارْ 
لاَ يَنْفَكُ يَنْتهىِ حَتى يَبْدأُ مِنْ جَديدْ
على حافه الفجر / الثالثه والنصف صباحاً 

____________
فَريدةْ عُمرْ
أذْكُرْ فيماَ أذْكُرهْ أنى وَإياكَـ 
كُنا نَتَناولْ الْقهوةْ خَفاءاً على نَاصِيهْ الْحُلُم 

لَيّتنى أُشْبهكْـ وَ لَيّتَ بِــ إسْتطاعتىِ طَىّ الاماكِنْ وَ الْذِكرياتْ
وَ دَفنها فىِ جِرابْ الاياَمْ دُوُنْ إقامهْ أىِ مِنْ الْصلواتْ عليّها 

وَلييّتْ شَبحْ تِلكْـ الامْنيهْ الْقابع خَلْف عَوالمْ الْخيالْ/ يُغادرُنى 

لَيّتْ بِــ إستطاعتى إهدارُ صُكوكْـ الْغُفران لَكْـ رُغماً عَنْ الْــ [أنا] 

_______
فَريدةْ عُمرْ 
لاَ أَدْرى أى جُنونْ دَفَعنى لِـــ إحْتساءْ فِنجانْ الْظَهيرةْ الْيومْ ؟ 
خَرَجتْ إلى الْشُرفهْ وَهُناكْـ وَجَدْتُ وَ كأنْ 
الْفِنجانْ قدْ سَبقنىِ ، لِــ يَتَخِذ مَكَاَناً على الْطَاَولهْ يُواجِهُنى 

هَلْ حقاً يُريدُ ليَّ الْنسيانْ أمْ أنهُ يُراوغْ ؟
وَعلى اىّ شَئْ يُراوغْ هَذا الابلهْ الْصغيرْ 
نَظَر ت إليهْ وَكأنتْ الْقَهوةْ تَمْلؤهْ ، وَ تتراقَصُ مُتناغِمَهْ وَحَركهُ الْهواءْ 

الْمُشكلهْ هُنا اَيُها الْفِنجان الْعزيز/ لَيّستْ أنكْـ تُراوغْ أوُ شَئْ مِنْ هَذا الْقبيلْ 
الْمُشكلهْ أنْكَـ رَغمْ عَصْفَكْـ الْدَاَئِمْ بِــ ذَاكِرتىْ كَىّ أنْسى ، لاَ أنْسى 
وَ أُعامِلُكَـ كَــ طِفلِ مُدَللِ صَغيرْ 

مَاَ أنْ تَبْدأ أنتْ بِــ إيِلامىِ ، أُسارعْ أنا بِــ جَذْبِكْـ مِن أُذُنكْـ الْواحدِةْ 
لِــ تَخِرْ قَهْوتكْـ رَاكِعهْ أمام شِفاهى فى رُضوخِ كامِلْ 

صِدقاً لاَ أعلمُ أىْ جنونِ / هذيانِ يَحْملهُ فِنجان الْظَهيرةْ هذاَ 

_______
فَريدةْ عُمرْ
لمْ تتَغيرْ الأشْياءْ رَغْمْ/ الغيابْ 
الْتفاصِيلْ ذَاتُها تَنْسَكبْ مَرةَ أُخرىَ ،الْوقتْ ذَاتُهُ يَكْيظُ بِـــ عَبْقْ الْخاليدن فىِ الْذاكرةْ 
حَتى الْقهوةْ أكادُ أُقسمُ أنى اَرتشفها بِـــ صُحبتهمْ كُل مساءْ / صَباحْ 

فَقَطْ بَعْض الْفقدْ يَحوُمُ حَولْ الْمكانْ 
أخشىَ أنهُ يُريدْ الانقِضاضْ فى اى لَحظهْ 

__________
فَريدةْ عُمرْ
أنَا لَمْ أتَغير / هِىَّ بَعْضُ مِنْ القهوةْ إِنْسكَبَتْ فَــ إسْترجَعتُ
 معها قَليلٌ مِنْ الْذِكرياتْ التى دَارتْ يَوماً فى ذَاتْ الْمكانْ 
وَلكنْ على حُدوُدِ بَعيدهْ 

خَلْف جَبلِ شَاهقِ ، أوْ ربماَ بِـــ أسفلْ التلهْ الخَضْراءْ هُناكْ 
كَاَنْتْ نَفْسْ القهوةْ الْمُعَدْهْ بِــ حرصِ تُشْربْ فىِ الْميعادْ ذَاتهْ
الْمُتفق عليّهْ / بَعْدْ الفجرِ معْ إشراقهِ الْصَباحْ الْباكر
الْمَكانْ/ قُرب المْدفأهْ ، أو تَحْت الغطاءْ الكثيفْ 

حَرْفٌ رقيقٌ و، رَشفهْ 
كَاَنا كَفِيلانِ بِــ قِصَةِ حُبِ رَائعهْ 
وَلَكِنْ على حين غِرةْ 
إنْسكبْ الليّلُ سادِلاً ستائِرهُ مُعلناً عَنْ / الْنهايه


____________
فَريدةْ عُمر

مُحَمَلَةٌ بِــ الْفَرَحْ الْــ [مَعْدُوُمْ] نِسْبِيَاً ..
حَتَىَ عَوُدَتُكْـ لاَ يُمْكِنُنِىِ إِقَاَمْةْ الْطُقُوُسْ الْلاَ ئِقَةْ بِهَاَ ..

تَسِيِرْ الاْبْتِسَاَمَةْ بِــ خَجَلِ .. تَشُقُ طَرِيِقَهَاَ نَحْوْ شَفَتَاَىّ
وَيُمَاَرِسُ الْجُنُوُنْ دَوُرُهُ الْكَاَمِلْ عَلَىَ قَلْبِىِ طَوُعاً مِنْهُ لا كُرْهاً

______
فَرِيِدَةْ
حُبُكْـ/ قِبلهُ الْعاشِقينْ جَميعاً 
وَأنا فى مِحْرابكْـ أُصلىِ ، و أتْلوُ صُكُوكْـ الْغُفرانْ 

عَلْكَـ تَغْفرُ ذَلْتى وَ خطيِئَتى فى حُبِكْـ 
لَيّتنى أرى الاَحلامَ قَبّل أن أحلمْ بِها 

كَىّ أختار مِنها ما يُناسبُ فَقْرى وَ يَسّدْ حاجَتى 
لَيّت بِــ إسْتطاعتى الْعفو عنْ نفسىْ 

_________
فَريدةْ عُمرْ 

الأربعاء، 8 فبراير 2012

أَسْفَاَرْ


عَلَىَ وَقْعْ الْجُرْحْ يَهْمِسْ الْلَيّلِ أَلَمَاً .. وَيَكْبُرْ الْوَجَعْ 

___
فَرِيِدَةْ

سَهّرْ




هَلْ شَعَرْتَ يَوُمَاً بِــ مَرَاَرَةِ الْسَهَرِ مُنْفَرِدَاً ..؟؟

أَوُ إِحْتِسَاَءَ نَفْسِكَ مِرَاَرَاةً وَ خُذْلاَنَاً ..
هَلْ جَرَبْتَ يَوُمَاً أَنْ تَلُوُكَـ الْصَبْرَ أَمَلاً فِىِ تَذَوُقِ الْفَرَحِ يَوُمَاً ..

... ؟؟

سَيّدِىِ أَعْلَمُ أَنَّ الاَمَاَكِنُ مَمْتَلِئَهَ بِــ أَطْيَاَفِ الْرَاَحِلِيِنْ.

لِـــ ذَلِكَـ أَزْرَعُ وَرْدَةَ فِى كُلْ طَرِيِقِ أسِيِرْ بِهِ ..

عَلّكَ تَجِدُهَاَ يَوُمَاً..

وَآَمُلُ أَنْ لاَ تُكُوُنْ قَدْ ذَبُلَتْ وَقْتَهَاَ / وَ ذَبَلْتُ أَنَاَ مَعَهَاَ..

أَيّهَاَ الْقَلْبُ الْنَاَبِضُ بِــ الْحُبِ..الْعَاَمِرْ فَرَحَاً..

عَلَىَ نَاَصِيَهِ الْعَبَثِ أَجْلِسُ مُشَعَثَهْ الْوَجْدِ ..

فَــ هّلاَ أَتَيْتْ؟؟؟

______
فَرِيِدَةْ

السبت، 4 فبراير 2012

أنا وَ طَيْفُكْـ




ذَاَتْ صَبَاَحِ خَاَلِ مِنْ كُلْ تَفَاَصِيِلِكْـ .. إِلاَ مِنْ خَطْوَةِ رَحِيِلْ
لَمْلَمْتُ رُفَاَتْ جَسَدِىِ وَقَبْله قَلبى ..

وَ إِتَجَهْتْ لِــ طاوُلَتىِ الْــ مُعْتَاَدَةْ فِىِ الْمَقْهَىَ ذَاَتَهُ ..

جَلَسْتُ قُبَاَلَهْ طَيْفُكْـ
لَحَظَاَتْ وَ إِسْتَدْعَيّتُ نَاَدِلْ الْمَقْهَىَ
طَلَبْتُ مِنْهُ إِحْضَاَرْ فِنْجَاَنَيْنِ مِنْ الْقَهْوَةْ الْسَاَدَهْ
وَ لَمْ أَنْسَىَ أَنْ أُرَاَعِى رَغْبَتْكَ فِىِ إِحْتِسَاَءِها [مُرْةْ ] مَعْ عَدَمْ مَعْرِفَتىِ بِــ الْعِلَهْ
فَــ نَظَرَ لِىِ الْنَاَدِلُ مُتَعَجِبَاً ..وَبَدَتْ عَلى مُحَيّاهُ مَعَاَلِمُ الْبَلاَهَهِ لِــ بُرْهَهْ
ثُمْ مَا لَبَثْ أَنْ تَدَاَرَكْـ الاَمْرُ فَــ ذَهَبْ مُسْرَعاً لِــ إِحْضَاَرْ طَلَبِىِ ..
وَقْتَهَاَ أَخْرَجْتُ صُوُرَتَكَـ مِنْ حَقِيِبَة يَدِىِ
وَضَعْتُها علَىَ طَرْفِ الْطَاَولَةْ مِنْ الْجِهه الْمُقَاَبِلَهْ
ثُمْ سَاَرَعْتُ فِىِ إِنْفَاَقْ الْكَثِيِرْ مِنْ الإْبْتِسَاَمْ الْــ [يَلِيِقْ] بِــ حُضُوُرَكْـ
وَمَضِيِتُ أَرْتَشِفُ الْفَرَحْ الْــ [ مَعْدُوُمْ ]

______

فَرِيِدَةْ

الخميس، 2 فبراير 2012

لَحْنٌ هَاَرِب


حِيِنْ نَاَدَىَ فِىِ الْظُلُمَاَتِ أَنْ قَدْ آَذَنَ وَقْتُ الْرَحِيِلِ ..

شَعَرْتُ بِــ تَسَاَقُطِىِ رُوَيّدَاً عَلَىَ جِدَاَرْ الْصَمْتَ..

دَسَسْتُ أَفْرَاَحِىِ دَاَخِلَ فَجْوَةِ بِــ الْقَلْبِ أَحْشُوُهَاَ...
[الْقَلْبُ ] الْذى كَاَنْ يَوُماً كَــ قَاعهِ عُرسِ تقامُ فِيها طُقوس الاحتِفالاَتْ

وَفْنَجانى إِنْكَفَأَ كَما عجُوز تهاَلَكَت تَجاعِيِدُه بِــ مُنْتَصَفْ الْعُمْر الْسَحِيِقْ ..
وَقَفَزَتْ أَحْلاَمِىِ إِلَىَ رُكْنِ قَصىِ يَنُوُءْ بِها عَنْ الْفَرَحِ و الْخَيْبَاَتْ المُتلاحِقه..

إِخْتَفَىَ اللحْنُ العذْبُ مِنْ ملامِحِىِ ،وَبَقِيِتُ  كَــ مِسَاَحَةِ خِوَاَءِ جَاَفَةِ ..
وَإِتَشحتُ أَنَاَ بِــ الاَبْيَضِ وَغَفَوُتْ..

_______
فَرِيِدَةْ