السبت، 30 يونيو 2012

فى المقهى /
أنا وجريدة مُمزقة ، وبقايا قهوة متسربه بِـــ قعر فنجانى ،
وذكريات هائمةٌ على وجهها ، وقلبُ حسير لا يعلم كيف له أن
يتدارك ما وقع منهُ على حين سُكر من صاحبهِ ،
وصوتٌ يُشبههُ صوتَ أُمى ينادنى أنْ أفيقى ،
وغادرَ الحٌلٌمٌ هارباً ،

*فريدة عُمر

الجمعة، 29 يونيو 2012


هِىَ وِلاَدَةٌ جَدِيِدَهْ لِــ الْحَرْفِ..وُلُوُجْ إِلَىَ عَاَلَمْ الْخُفُوُقِ وَ الْهَذَيَاَنْ..

إِنْبِثَاَقَةُ بُرْعُمِ الأَمَلِ مِنْ الْلَاَوَاَقِعْ..

تَحْلِيِقُ عَصَاَفِيِرْ الْفَرَحِ فِىِ سَمَاَءْ الاُمْنِيَاَتْ الْمُحَقَقَهْ..
وَسُقُوُطِ أَوْرَاَقْ الْخَرِيِفْ عَلَىَ أَرْصِفَةْ الْنَقَاَء..

هُوَّ الْتَحْدِيِقُ فِىِ الْمَجْهُوُلِ دَوُمَاً رَغْبَةَ فِىِ الْآَتِىِ ..
هُوَ ثَوُبٌ أَرْتَدِيِهِ ذَاَتَ رَحِيِلِ

هُوَ عِنَاَقٌ أَتُوُقُ إِلَيّهِ ذَاَتَ إِحْتِوَاَءْ
هُوَ الْحَرْفُ أَنْهَلُ مِنْهُ وِيِنْهَلُ مِنِىِ

الخميس، 28 يونيو 2012

24/6/2012




من الايام التى لنْ تُنسى على إمتدادِ عُمرِ بِـــ أكمله ،
ومن الايامْ التى حملتْ الكثير من الدهشةْ الممزوجةْ بـــ الفرح وكون كامل من الانبهار فى القلب ،
كُنا فى ميدانْ البحيرةْ ، وإحتفل بنا الشباب إحتفالاً مهولاً ،
أعطونا علماً وإلتقطوا لنا العديد من الصور ،
شباب وفتيات لا نعرفهم أتوا لِـــ يأخذوا صوره بِــ رفقتنا ،
ومن فرحتهم بنا ، بدئوا الهتاف بِــ صوتِ عالِ ،
حتى أنْ أحدهم قطف ورده من [البوكيهْ] الذى كان يُزينُ سيارتنا وأعطاها لى أمام الجميع وهنئنى بِــ فرح ظاهرِ قائلاً :مبروكُ مرتينْ لكُما ، إبتسمتُ وأخذتها منهُ ممتنهْ ولم أُفرط فيها الى الانْ ،
أتت على إثرهِ سيّدةٌ أُخرى وقالت لى : مُبارك يا إبنتى ،هل ترينْ يومُ عقدكِ يوم فتحِ على مصر ، رزقكِ الله سعادةَ أبديةْ ،
شَكرتُها بِــ دورى وقلتُ لها مُبارك على الجميعِ يا خالهْ ،

وبعدَ حشدِ من التهانى والزغاريدْ طوقنا الجمع بِــ نظرات الفرح وعِبارات التهْنئةْ وودعونا مُتمنين لنا حياةْ سعيدةْ آملينْ أنْ يكونَ غدنا أفضلْ وانْ ننعم وينعموا بِـــ الحريةْ والاستقرار،

يومُ زفافِ فى الميدانْ ،
إلى وطنْ أبهر العالمْ

_____________
فَريدةْ عُمرْ

الثلاثاء، 26 يونيو 2012


وَكأنْ شيئاً ما كانَ يردَعُنى عنْ جَسدهِ ،
وكانَ الشئْ ذاتهُ يدفعهُ  نحوىِ بِـــشراهةْ ،
وقفتُ لِـــ برهةِ بِــ بابهِ أتأملُ جسدى المُمدد على فراشِ شهوتهِ ،
فَــ وجدتُ النبضاتِ فى قلبى مُتسارعةْ والشهقات فى صَدرىِ مُختنقةْ وعينى تذرفُ الالم ،
بينما هو يقيسُ الفرح المسروقَ على أعتابِ ايامى الذابلةْ ،
ويُبادلنى القلبَ بِــ ثمنِ بخسِ ولم يعى بعدُ أنى أمتلكُ من البراءةِ ما يُعيدُ العالمَ إلى فطرتهِ الاولى ،
على مضضِ رُحتُ أُقلب الامس باليومِ والغدَ بِــ بعض بعضى ، 
وأعجنُ فى عينِ الماضى تلكْ الذكرياتْ التائهةْ وأحتسى فِنجانى بِــمرارةَ الصبر المؤذيةْ 
ولمْ أتوصل بعدُ إلى خارطةِ / أو قصيدةْ


إنتهتْ

الاثنين، 25 يونيو 2012

صَوّروا ليّ الفرح فستاناً وقالوا هذا هو ، إرتديه

أعرضتُ عنهمْ بِــ نصفِ قلبْ ، ونظرتُ بِــطرف الذاكرة إلى
الوراْء ، لمْ يكنُ يعننى أن أرى ما يسوقوه لى من كذب و أحاديث باهتهْ بقدر
ما كانَ يعنينى أن أسترد ما بقىّ منى ،
وفعلتْ ،

الجمعة، 22 يونيو 2012

مُجتمع 1

لا أُرِيدُ أنْ أُغنى ،
لا أُريدُ أنْ يعلو صوتْ ْالذاكرةْ ،
____________

البَارحهْ فقطْ أُذَنَ لىِ بِـــ تَأشيرةِ دُخولِ إلى عالمكْ دون أحلامك
دونْ / أنت ،
____________

نادِينى كَثيراً ،
وَقلْ لِـــ الْحضور هيتَ لكْ
________________

عُذْراً إلى وطنْ يحملُ كُلْ دوافعْ الغُربةْ ،
__________________

الْمسافاتُ تَمْقُتنا لِـــ أننا كُنا على مَقربةِ من الْوقتْ الفاصلْ 
بينْ جُغرافيا الاحترامِ وذلةِ سبيلْ ،

_______________

منْ لى بِــ صباحِ خالِ منْ ضَجيجْ الحياةْ ، !!
________________

وكلُ الطُرقِ يا سيّدى باتتْ مَبْتورةٌ مَبْتورة
الْعُمر لمْ يعدْ يكفى لِـــ نقشِ غيمةِ حُلُمِ آخر على صَدْرهْ،
_____________

معنى /

الْغُربةْ ، أنْ أسكنْ فى وطنْ وانتَ تسكنُ فى إبْتسامةْ إمرأةْ أُخرى

_________

ما رأيك أنْ نبدأ منْ جديدْ ،
أنتَ تَغْفرُ لىِ وأنا أُحبكَ أكثرْ
____________

وَقَدْ حُكىّ فى الاثرِ ،
أنى أحببتُكَـ منْ دون قلب فَــ نبتَ خلف ضِلعىِ الاعوج وجع عظيم
________

كما وردْ فى الْنبأ ، أو كما قرأت :
أنْ أول خطوة على درب النسيان هىَ عدم تَلَصصُ الاخبار ،

وأنا أقول أن أول خطوة على دربْ النسيانْ هى إدارةْ الظهر والرحيل ، فَــ من يُجيد الغياب يُتقنْ النسيانْ
_________________

كل ما حدثَ لى ، وكل ما يحدثْ لى مُجرد صُدفْ ،
وكم يعجبنى فيّا أنى سريعهْ المُلاحظةْ ،
لِـــ ذلكْ إنتبهتُ على خَيّبتى مُؤخراً ،
_________

نحنُ نبدوُ هكذا ، بسبب تلكْ الذاكرةْ
وماضىِ مُلبد بِــ الخُذلانْ
___________

كفانا تَشّريداً لِــ مشاعرنا ،
وَتَكفيناً لِــ ذِكرياتِنا الْبعيدةْ ،
__________

هُناكَـ ورقةُ لمْ يكتبْ بها أحدٌ ،
هُناكْـ أنا ،
_____________

هذا الليّلُ الطويل السرمَدىّ ، يَأخُذنى
إلى حيثُ ذكراك ،

ولا أنسى ،
____________

كُنْ مُلْهمى لِـــ للحظةْ ،
وانا أعدكَـ أنى سَـــ أُنجبُ الآف القصائد التى تُشِبعُ
فم الصَباحِ من تقبيلْ الياسمينْ
________________

الْكونُ مُحمل بِــ حقائب الراحلين ،
ووجهى مُحملٌ بِـــ إبتسامة عُمرِ لمْ يبلغْ اللحظةْ ،
_____________

أحتاجُ أنْ أنسى ،
وأحتاجُ أنْ أنسىَ قرابتىِ بكْـ ،
وأحتاجُ أنْ أنسى ما قدْ كانْ منّاْ ،




الثلاثاء، 19 يونيو 2012

لانهُ لا وقتَ يَجمعُنا ، تبقىَ المسافاتُ بينناَ عميقةْ ،
وتبقى فَجيعةُ رحيلكَ ، أو رحيلنا توغُر فى ضميرِ قلبىْ

أنا لا أعلمُ منْ ألهمنى هذا الصباح لِـــ أجلسِ مُتربعةِ على حافةْ السرير
أكتُبُ لكَ وكَــأنى أُنجبكَ بِــ داخلى من جديدْ ، ؟؟!
وأيضا لا أعلم متى تحديداً سَــ يُمكننى التوقف عن ذِكر إسمكْ على
آذانِ قلبى الصغير ، ؟؟! 
 ____________
فريدة عمر

الأحد، 17 يونيو 2012

أظنها إنتهت



فى الصباحِ أُحدثُ نفسى عن إمكانية الاشياءْ غير الممكنةْ ، 
وهلْ لو كانتْ فى الامكان كانتْ سَــ تصبحُ بِــذات الجمال الذى يتصور فى أذهاننا ؟ 

سؤال عقيم، لاِنه لا إجابةْ تحويه ، 

دعنى أُخبرك يا أيُها القابع خلف قضبان قفصى الصدرى ، 
أننى أختنقُ بكْ صباحَ مساءْ ، وأفقدُ ذاكرتى القريبة والبعيدة بكَ أيضاً ، 
ومن المخجل والمسئ لِـــ القلب أنكَ لا تعلم ، أو ربما تعلمْ وتتجاهل ، 
لا يهم فَـــ النتيجة واحده فى كلتى الحالتين ، 

دعنى أيضاً أُخبركَ أننى فى رحلة ربما تبدو لك قصيرة _ لكنها بالنسبةِ إلىّ تشبهُ دهراً قد مرْ
أننى حاولت دون نسيان منى أن أرحل منكَ إلىّ ، وفى محاولة جنونية مزقتُ رسائلنا القديمة 
فى لحظهْ عجز ، كىّ أُعيدُ تجميعها ولصقها فى المساءِ وقرائتها بِــ دموع من جمر ، 

أشتهى أن أُمزق الزمان والمسافات ، وشطر القصيد 
وأُقاسمك جزء القُبلةْ المتبقى ، وأتوسدكْ 
وأعلمُ أنى مُجردُ طيف وأنك مُجردُ إحتمال ، 

صَدّقْ ، أننى أتمنى ذات صباح شتوى كَــ الذى عرفتك فيه
أن أُشفى منك ومن ذاكرتى المعطوبة بِـــ تفاصيلك ، 
وأن أرنو تجاه الاحلامِ دون خوف ، دون حقد على أحدْ ، دون إنكار لِـــ ذاتى 
دون صباحِ مُؤلم ، دون إحتياج لِــ غريب وحديث لا ينتهى ، 
دون قهوة ، دون أنتْ ،

أنا أعلمُ علم اليقين أنكَ لا تقراُ لى ، و لِــ ذلك أنا أكتبَ دوماً بشراهةْ ، 
ولا أُحاول أن أرمى الكلمات تحتَ قدمكَ كىّ لا تتعثر بهاْ 
فَــــ تُدمىِ ضميركَ دون قلبكَ ـ
وتدمىِ كُلىِ دون لاشئ ، 


أظنها إنتهت ومازلت مُتبقيةْ 


_____________
فريدة عمر

وجه الزمان




بيّنما أبدو مُسترخيةُ فى المقعد الخلفى لِـــ السيارة 
أتأمل الطريق بِــ عين تائهه ، شاردة 
وهو غارق بيّن عتمة المكان والزمان ، وذاكرة تتلوى وهى تُقبّلُ الماضى فى شراهة 

أذكرُ ، ذات صيف حار فى منتصف حزيران موقف مشابة كّــ هذا الذى اعيشه الان 
عندما كنتُ أسكن فى مدينة ريفيه فى اطراف البحيرة ، 
كانت غارقة فى ظلامها ، وكنتُ غارقةً فى أحلام الطفولة المبكرة ، 

ولو أننى كنتُ أعلم وقتها بِــ أنى سَــ أعيش الموقف ذاته لِـــ ربما 
كنتُ إتخذت حيّطتى من الاشياء ، 

وبعد إنقضاء عمر من العمر وبعد رحيل المسافات والغوص فى المتاهات سقطت خيبة إفترشتْ الدرب والامل والفرح والسطر وباب القصدة ، 
وسقطتُ أنا كَــ دمعة على أعتاب الحياة ، 

إنتهت




________
فريدة عمر

السبت، 16 يونيو 2012

مشاعر



مشاعرى مُتطرفة كَـــ مدينة جمدها الغياب ، 
كَـــ بركان خامد على أهبة الاستعداد لِــ الانفجار فى أى لحظة غضبْ ،

ياسيّدى لمْ لا تكترثُ لِـــ إمرأة فُتاتْ حُبها كَفيل بِــ أن يُحولُ العالمْ 
لِـــ مروجِ من الفرح والسعادةْ ، ؟!!

لما لا ترى إمراةَ خُلقتْ من ضِعلكْ الاعوجِ ، إمراةُ خلقتْ من نور 
عيّنيكْ ،؟!
إمرأة تنتحبُ كُل صباحِ على شفا سطرْ ، 
وكل مساءِ على وهم قبلةْ ، 

لنْ أكون مُبالغةْ إنْ قلتَ أنك رجل بِــلا عطاءْ ، 
ولا تملك فقةْ التضحيةْ ، 

ومع أن أُمى أحسنت تهذيبىِ إلا أنى لست خجلةْ من أن أُخبر الكون كله 
بِــ قلبى الذى مات على أعتاب عيناك الكاذبتينْ ،

_____
فريدة عمر 

رسائل




أنا لن أقول بِــ أنى فتاةُ قويةُ ، وأُردد عِبارات التحدى و الثأر
كما تَفعل كثير من الفتياتِ ع ـــندما يُغادرهُن حبيب ما ،

سَـــ أقولُ فقط أنى صارعتُ كثيراً مع النسيانْ ، وفشِلتْ

وسَــ أقولُ أيضاً أنكَ أذقتنى مرارةَ التعلقِ كمالمْ يفعل أحدِ من قبلكْ ،

سَــ أقولُ أنى مازلتُ أُعيدُ بناءَ الوطنْ الذى خلفتهُ خراباً بِــ داخلى ،

وأنى لم أعُدْ أقراُ رسائلُنا القديمةْ ،


_______
فريدة عمر 

الجمهوريةْ



والان أشهدُ بِــ أنى رأيتُ كميةَ من التوتر فى صباح / مساءِ أمس ،
مالم أشهدهُ فى حياتى ،
الجميع يُحاول أن يظهرَ تماسكهُ ، بينما هو فى الواقع اشبهه بِــ بركان يوشك
على الانفجار،
ولنْ أُحاول أن أُنكر أننى بدوتُ شاردة لِــ لحظات ليّست بِــ القليلةْ
ولكنْ ما أعمق الثقةْ بِــ الله ،
ما أنقذنى من كل تلكْ الاجواءْ الخانقةْ
هى ثقتى بِــ أنْ الله لنْ يُضيعَ دماء شُهدائنا هباءاً ،
وايضاً لا يُعقلُ أن يُهدمَ كل ما بنيناهُ لِــ مدة عام ونصفْ ،

فى الواقع انا ارفض مجرد تخيل أنه يُمكن أنْ نعودَ إلى الوراءْ أبداً ،

فَـــ إنْ لم تكنْ هذه البدايةْ ، فَــ متى سَــ تكونْ ،؟!!

اللهم إنا نستودعكَ مِصرنا حرةْ عزيزةْ ،



فريدة عمر